يعد تضخم الغدة الدرقية من الحالات المرضية شائعة الحدوث لأسباب متعددة، كما يعد أيضًا من الحالات القابلة للعلاج في معظم الأحيان، حيث يتم استخدام
الأشعة التداخلية في علاج تضخم الغدة الدرقية عن طريق تقنيات التصوير الدقيق ثلاثي الأبعاد بهدف تدمير الأنسجة الزائدة في الغدة عن طريق الكي.
ولكن قبل الحديث عن علاج تضخم الغدة الدرقية، فلنتعرف أكثر على أهمية هذه الجوهرة الصغيرة، لندرك أهمية علاجها.
تقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، وهي تشبه الفراشة في شكلها. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تلعب دورًا هامًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم من خلال إفراز هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن:
- تنظيم عملية التمثيل الغذائي: تُساعد هرمونات الغدة الدرقية على التحكم في سرعة حرق الجسم للسعرات الحرارية.
- نمو وتطور الجسم: تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا هامًا في نمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي والعظام والعضلات لدى الأطفال.
- تنظيم وظائف القلب: تُؤثر هرمونات الغدة الدرقية على ضربات القلب وضغط الدم.
- الحفاظ على صحة المزاج: تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا في تنظيم المزاج ومنع الاكتئاب.
- الحفاظ على صحة العضلات: تُساعد هرمونات الغدة الدرقية على بناء العضلات وحرق الدهون.
أسباب تضخم الغدة الدرقية:
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، منها:
- نقص اليود: يعتبر اليود عنصرَا ضروريًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى تضخم الغدة.
- مرض جريفز: وهو اضطراب مناعي ذاتي ينتج عن وجود أجسام مضادة تحفز الغدة على إنتاج كمية زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية وتضخمها.
- مرض هاشيموتو: يُعدّ مرض هاشيموتو من أكثر أسباب قصور الغدة الدرقية شيوعًا. و هو مرض من أمراض المناعة الذاتية يُهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الغدة الدرقية.
- تكوين العقيدات: يمكن أن يؤدي نمو العقيدات في الغدة الدرقية إلى تضخمها.
- العوامل الوراثية: يمكن أن يلعب التاريخ العائلي دورًا في تضخم الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية: يُمكن أن تُسبب الالتهابات تضخم الغدة الدرقية.
- الأورام: في بعض الحالات النادرة، قد تُسبب الأورام تضخم الغدة الدرقية.
بالصور تضخم الغدة الدرقية:
توضح الصور الشكل المختلف لتضخم الغدة الدرقية وتظهر التغيرات البارزة في قاعدة العنق بسبب تضخم الغدة الدرقية.
أعراض تضخم الغدة الدرقية البسيط:
يمكن أن تختلف الأعراض بناءً على حجم الغدة المتضخمة ومستوى نشاطها الهرموني، وتشمل أعراض تضخم الغدة الدرقية البسيط الشائعة:
- انتفاخ في قاعدة العنق: يمكن أن يكون واضحًا ومرئيًا عند النظر إلى العنق.
- صعوبة في البلع أو التنفس: خاصة إذا كان التضخم كبيرًا.
- بحة في الصوت: بسبب الضغط على الأحبال الصوتية.
- تعب وإرهاق: يمكن أن يكون نتيجة لخلل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- تغيرات في الوزن: يمكن أن يحدث زيادة أو نقصان في الوزن بناءً على نشاط الغدة الدرقية.
- جفاف الجلد: قد يُصبح الجلد جافًا و متقشرًا في حالة قصور الغدة الدرقية.
- تساقط الشعر: قد يُؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر.
- عدم تحمل البرد: قد يشعر الشخص بالبرد بشكل متكرر في حالة قصور الغدة الدرقية.
- اضطرابات الدورة الشهرية: قد تُؤدي أمراض الغدة الدرقية إلى اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء.
- سرعة ضربات القلب: قد يُؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى سرعة ضربات القلب.
- العصبية: قد يُصبح الشخص عصبيًا و سريع الانفعال في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الرعاش: قد يُؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى رعشة في اليدين.
- جفاف الفم: قد يُصبح الفم جافًا في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التعرق المفرط: قد يُعاني المريض من التعرق المفرط في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- اضطرابات النوم: قد يُواجه المريض صعوبة في النوم في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
تضخم الغدة الدرقية عند النساء:
يعد تضخم الغدة الدرقية أكثر شيوعًا عند النساء مقارنة بالرجال، وذلك لأن جسم المرأة أكثر عرضة لحدوث اختلالات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل والحيض وانقطاع الطمث، كما أنه أكثر حساسية لهذه التغيرات الهرمونية التي تؤثر على صحة الغدة الدرقية وتؤدي إلى تضخمها. لذلك، من المهم للنساء مراقبة صحة الغدة الدرقية وإجراء الفحوصات الدورية.
علاج تضخم الغدة الدرقية:
يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على تحديد نوع اضطراب الغدة الدرقية وحجم التضخم والأعراض المصاحبة. وتشمل خيارات علاج تضخم الغدة الدرقية:
الأدوية:
- هرمونات الغدة الدرقية: يُعدّ العلاج بالهرمونات البديلة الخيار العلاجي الرئيسي لقصور الغدة الدرقية. و يتضمن تناول هرمونات الغدة الدرقية بشكل اصطناعي لتعويض الهرمونات التي لا تُنتجها الغدة.
- التغييرات الغذائية: يُنصح بتناول الأطعمة الغنية باليود، مثل الأسماك ومنتجات الألبان، لدعم وظائف الغدة الدرقية.
- أدوية مضادة للدرقية: تستخدم لتقليل إنتاج الهرمونات في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مكملات اليود: تستخدم في حالة نقص اليود لتحسين وظيفة الغدة الدرقية.
الجراحة:
في بعض الحالات النادرة، قد تكون الجراحة ضرورية لاستئصال جزئي أو كلي للغدة الدرقية، وقد يكون ذلك ضرورياً في
علاج التضخم الشديد أو وجود سرطان الغدة الدرقية.
العلاجات غير الجراحية:
- العلاج باليود المشع: يستخدم لتقليص حجم الغدة الدرقية عن طريق تدمير بعض أنسجتها.
- العلاج الحراري ببخار الماء: يُستخدم هذا العلاج لتدمير أنسجة الغدة الدرقية الزائدة دون الحاجة إلى جراحة.
- العلاج بالأشعة التداخلية: تقنية حديثة تستخدم الأشعة التداخلية لتقليص حجم الغدة الدرقية دون الحاجة للجراحة التقليدية، حيث تُستخدم تقنيات الأشعة التداخلية لتوجيه الحرارة أو المواد الكيميائية إلى الأوردة المتضخمة وإغلاقها بشكل دائم.
علاج تضخم الغدة الدرقية بدون جراحة:
يتم التركيز الآن على العلاجات غير الجراحية لتقليل المضاعفات وتسريع الشفاء. ومن أبرز علاجات علاج تضخم الغدة الدرقية بدون جراحة العلاج باستخدام الأشعة التداخلية عن طريق إدخال إبرة دقيقة موجهة بالأشعة لتدمير أنسجة الغدة المتضخمة.
علاج تضخم الغدة الدرقية بدون جراحة مركز الحياة باستخدام الأشعة التداخلية:
يعد
مركز الحياة المركز الرائد في استخدام تقنية الأشعة التداخلية المتطورة لعلاج تضخم الغدة الدرقية، وهي تقنية حديثة وفعالة تقلل من الحاجة للجراحة التقليدية، وتتمتع بعدة مزايا، منها:
- إجراء غير جراحي: يعتبر العلاج بالأشعة التداخلية بديل غير جراحي لاستئصال الغدة الدرقية في حالات تضخمها، فهو إجراء أقل تدخلاً يتجنب المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية.
- فترة تعافي أقصر: يمكن لمعظم المرضى العودة إلى نشاطاتهم اليومية بسرعة كبيرة.
- دقة أعلى: توفر الأشعة التداخلية دقة عالية في استهداف أنسجة الغدة المتضخمة دون التأثير على الأنسجة السليمة.
- فعالية عالية: يعتبر العلاج بالأشعة التداخلية علاجًا فعالًا في تقليل حجم الغدة الدرقية بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60٪ مما يؤدي إلى تحسين الأعراض المرتبطة بالتضخم.
وختامًا:
تضخم الغدة الدرقية هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، ويساعد فهم الأسباب والأعراض في التشخيص المبكر والعلاج المناسب. تتنوع العلاجات بين الأدوية والعلاجات غير الجراحية والجراحية. التقدم في تقنيات العلاج مثل الأشعة التداخلية يوفر خيارات علاجية فعالة وآمنة، خاصة في مراكز متخصصة مثل مركز الحياة. المتابعة الدورية مع الطبيب المختص تظل الأساس في إدارة الحالة وتحسين صحة الغدة الدرقية.